مَكْتُوم أتلو سُورَة يُوسُف على روبيل أستملي الفصاحة من بَاقِل وأنتظر الْوَفَاء من عرقوب لقد رجعت إِذن بخفى حنين يَا من نَقده مَرْدُود وعقله محلول نيتك فِي الحيرنية لَو أنضجتها نيران خوف أَو شوق لانتفعت بهَا
(ولي قوادم لَو أَنِّي جذبب بهَا ... لَا نهضتني وَلَكِن أفرخي زغب)
غمض عَيْنَيْك على الدَّوَاء يعْمل وافتحها لرؤية الْهدى تبصر حجر الْمعْصِيَة تطحطح إِنَاء الْقلب وضبة التَّوْبَة شعاب يَا من عزمه فِي الْإِنَابَة جزر بِلَا مد وقفت سفينة نجاتك ليل كسلك قد طبق آفَاق التَّرَدُّد وَقد طلبت فِيهِ أطيار الهمة أوكار الدعة فَلَو قد طلعت شمس الْعَزِيمَة فِي نَهَار الْيَقَظَة لانبث عَالم النشاط فِي صحراء المجاهدة يَا صبيان التَّوْبَة تزودوا للبادية تأهبوا لحاجر إنعلوا الْإِبِل قبل زرود وَلَا تنسوا وَقت تنَاول الزَّاد جما لكم
(بَين العقيق والكثيب الْفَرد ... علاقَة لي من هوى وَوجد)
(سل هضبات الرمل من جزع اللوى ... يَوْم النَّوَى عَن قلقي ووجدي)
(واستخبر الأنجم عَن صبابتي ... بساكني نجد وَأَرْض نجد)
(فَمن مجيري أَو مِمَّن استعدي ... وَلَيْسَ عِنْد عاذلي مَا عِنْدِي)