(زمَان تقضي وعيش مضى ... بنفسي وَالله تِلْكَ العهود)
(أَلا قل لَكَانَ وَادي الحبيب ... هَنِيئًا لكم فِي الْجنان الخلود)
(أفيضوا علينا من المَاء فيضا ... فَنحْن عطاشى وَأَنْتُم وُرُود)
لما سبق الِاخْتِيَار لأقوام فِي الْقدَم جذبوا بعد الزلق فِي هوة الْهوى إِلَى نجوة النجَاة يَا عمر كَيفَ كَانَت حالك قَالَ كنت مَشْغُولًا بهبل فَسمِعت هتاف {فَفرُّوا إِلَى الله} فعرجت على الْمُنَادِي فَإِذا أَنا فِي دَار الخيزران يَا فُضَيْل من أَنْت قَالَ أخذت من قطع الطَّرِيق فَأخذت فِي قطع الطَّرِيق يَا عتبَة الْغُلَام من أَنْت قَالَ كنت عبد الْهوى فَحَضَرت مجْلِس عبد الْوَاحِد فصرت عبدا للْوَاحِد يَا سبتي من أَنْت قَالَ كنت ابْن الرشيد فَعرض لي رَأْي رشيد فَإِذا عزمي قد أَخذ المر وَمر يَا ابْن أدهم من أَنْت قَالَ أَخَذَنِي حبه من منظرتي فصيرني ناطور الْبَسَاتِين يَا رَابِعَة من أَنْت قَالَت كنت أضْرب بِالْعودِ فَمَا سمع غَيْرِي
(بِاللَّه يَا ريح الصِّبَا ... مري على تِلْكَ الرِّبَا)
(وبلغي رِسَالَة ... يفضها أهل قب)
(واحربا وَهل يرد ... فاتيا واحربا)
يَا طفْلا فِي حجر الْعَادة محصورا بقماط الْهوى مَالك ومزاحمة الرِّجَال تمسكت بالدنيا تمسك الْمُرْضع بالظئر وَالْقَوْم مَا أعاروها الطّرف مَا لَك والمحبة وَأَنت أَسِير حَبَّة كم بَيْنك وَبينهمْ وَهل تَدْرِي أَيْن هم
(سَلام على تِلْكَ الْمعَاهد إِنَّهَا ... شَرِيعَة وردي أَو مهب شمَالي)
(ليَالِي لم نحذر حزون قطيعة ... وَلم نمش إِلَّا فِي سهول وصال)
(فقد صرت أرْضى من سواكن أرْضهَا ... بخلب برق أَو بطيف خيال)
سَار الْقَوْم وَرجعت ووصلوا وانقطعت وذهبوا وَبقيت فَإِن لم تلحقهم شقيت