فَأَما الْمُقَارن من الْجَواب فَقَوله {يَسْأَلُونَك عَن الْأَهِلّة قل هِيَ مَوَاقِيت للنَّاس} {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو}
وَأما الْبعيد فَتَارَة يكون فِي السُّورَة كَقَوْلِه فِي الْفرْقَان {مَا لهَذَا الرَّسُول يَأْكُل الطَّعَام وَيَمْشي فِي الْأَسْوَاق} جَوَابه فِيهَا {وَمَا أرسلنَا قبلك من الْمُرْسلين إِلَّا إِنَّهُم ليأكلون الطَّعَام ويمشون فِي الْأَسْوَاق}
وَتارَة يكون فِي غير السُّورَة كَقَوْلِه تَعَالَى فِي الْأَنْفَال {لَو نشَاء لقلنا مثل هَذَا} جَوَابه فِي بني اسرائيل {قل لَئِن اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن لَا يأْتونَ بِمثلِهِ} فِي الرَّعْد {وَيَقُول الَّذين كفرُوا لست مُرْسلا} جَوَابه فِي يس {إِنَّك لمن الْمُرْسلين} فِي الْحجر {إِنَّك لمَجْنُون} جَوَابه فِي ن {مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بمجنون} فِي بني اسرائيل {أَو تسْقط السَّمَاء كَمَا زعمت علينا كسفا} جَوَابه فِي سبأ {إِن نَشأ نخسف بهم الأَرْض أَو نسقط عَلَيْهِم كسفا من السَّمَاء} فِي الْفرْقَان {قَالُوا وَمَا الرَّحْمَن} جَوَابه الرَّحْمَن علم الْقُرْآن فِي ص {واصبروا على آلِهَتكُم} جَوَابه فِي حم السَّجْدَة {فَإِن يصبروا فَالنَّار مثوى لَهُم} فِي الْمُؤمن {وَمَا أهديكم إِلَّا سَبِيل الرشاد} جَوَابه فِي هود {وَمَا أَمر فِرْعَوْن برشيد} فِي الزخرف {لَوْلَا نزل هَذَا الْقُرْآن على رجل من القريتين عَظِيم} جَوَابه فِي الْقَصَص {وَرَبك يخلق مَا يَشَاء ويختار مَا كَانَ لَهُم الْخيرَة} فِي الدُّخان {رَبنَا اكشف عَنَّا الْعَذَاب} جَوَابه فِي الْمُؤمنِينَ {وَلَو رحمناهم وكشفنا مَا بهم من ضرّ} فِي الْقَمَر {أم يَقُولُونَ نَحن جَمِيع منتصر} جَوَابه فِي الصافات {مَا لكم لَا تناصرون} فِي الطّور {أم يَقُولُونَ تَقوله} جَوَابه فِي الحاقة {وَلَو تَقول علينا بعض الْأَقَاوِيل}
وَاعْلَم أَن لُغَة الْعَرَب وَاسِعَة وَلَهُم التَّصَرُّف الْكثير فتراهم يتصرفون فِي اللَّفْظَة الْوَاحِدَة بالحركات فيجعلون لكل حَرَكَة معنى كالحمل