وَمَا رأى الرَّسُول وَكفر ابْن أبي وَقد صلى مَعَه مَعَ الضَّب ري يَكْفِيهِ وَلَا مَاء وَكم من عطشان فِي الموجة إِذا سبق الْأَنْعَام فِي الْقدَم فَذَلِك غنى الْأَبَد لما تقدم اخْتِيَار الطين المنهبط صعد على النَّار المرتفعة وَكَانَت الْغَلَبَة لآدَم فِي حَرْب إِبْلِيس فاكتفت جَهَنَّم بِمَا جرى فَسلمت يَوْم جزيا مُؤمن سبق الْعلم بنبوة مُوسَى وإيمان آسِيَة فسيق تابوته إِلَى بَيتهَا فجَاء طِفْل مُنْفَرد عَن أم إِلَى امْرَأَة خَالِيَة عَن ولد قرينان مرتعنا وَاحِد
دخل الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بَيت يَهُودِيّ يعودهُ فَقَالَ لَهُ أسلم فَنظر الْمَرِيض إِلَى أَبِيه فَقَالَ لَهُ أجب أَبَا الْقَاسِم فَأسلم فَكَانَ ذَلِك قَرِيبا من نسب سلمَان منا فصاحت أَلْسِنَة الْمُخَالفين مَا لمُحَمد وَلنَا وَالْقدر يَقُول مريضنا عنْدكُمْ كَيفَ انصرافي ولي فِي داركم شغل
لما عَم نور النُّبُوَّة آفَاق الْهدى رَآهُ سلمَان دون الْعم قويت ظلمات الشّرك بِمَكَّة فتخبطت قُرَيْش فِي الضلال فلاح مِصْبَاح الْفَلاح من سجف دَار الخيزران فَإِذا عمر على الْبَاب وَلَقَد أنارت لإبليس شمس الْبَيَان يَوْم {أنبئهم بِأَسْمَائِهِمْ} غير أَن النَّهَار ليل عِنْد الْأَعْشَى رَجَعَ الخفاش إِلَى عشه فَقَالَ أوقدوا الْمِصْبَاح فقد جن اللَّيْل فَقَالُوا الْآن طلعت الشَّمْس فَقَالَ ارحموا من طُلُوع الشَّمْس عِنْده ليل فسبحان من أعْطى وَمنع وَلَا يُقَال لم صنع سلم التَّوْفِيق قريب المراقي وبئر الخذلان بِلَا قَعْر رُبمَا أدْرك الوقفة أهل مصر وفاتت أهل نَخْلَة لَا بُد وَالله من نُفُوذ الْقَضَاء فاجنح للسلم
(كم بالمخصب من عليل ... هوى طريح لَا يُعلل)
(وقتيل بَين بَين خيف ... مني وَجمع لَيْسَ يعقل)