مَا هَذَا الْحبّ للدنيا والصبابة وَإِنَّمَا يَكْفِي مِنْهَا صبَابَة فَقل للنَّفس الحريصة لقد بِعْت الْأُخْرَى رخيصة
(يَا نفس مَا الدَّهْر إِلَّا مَا علمت فكم ... أَلَسْت حَدَّثتنِي أَنِّي أَتُوب فَلم)
(إياك اياك من سَوف فكم خدعت ... وأهلكت أمما من قبلهَا وأمم)
(توبي يكن لَك عِنْد الله جاه تقى ... وَقدمي من فعال الصَّالِحين قدم)
(يَا رَاقِد للبلى حث المشيب بِهِ ... إِلَّا فَكُن خَائفًا لَا تقعدن وقم)
يَا من قد أَخذ الْهوى بأزمته وَأمْسك الردى بلمته يَا رهين دُيُون تعلّقت فِي ذمَّته هَذَا أَوَان جدك إِن كنت مجدا هَذَا زمَان استعدادك أَن كنت مستعدا
للشريف الرضى
(يَا نفس قد عز المُرَاد فَخذي ... إِن كنت يَوْمًا تأخذين أَو ذرى)
(نهزة مجد كنت فِي طلابها ... لمثلهَا ينصف ساقي مئزري)
(عمر الْفَتى شبابه وَإِنَّمَا ... آونة الشيب انْقِضَاء الْعُمر)
رض مهر النَّفس يتأت ركُوبه أمت زئبق الطَّبْع يُمكن اسْتِعْمَاله تلمح فجر الْأجر يهن ظلام التَّكْلِيف إحذر حَيَّة الْفَم فَإِنَّهَا بتراء إِذا خرجت من شفة غدرك لَفْظَة سفه فَلَا تلحقها بِمِثْلِهَا تلقحها ونسل الْخِصَام مَذْمُوم أوثق سبع غضبك بسلسلة حلمك فَإِنَّهُ إِن