فَعرض عَلَيْهِ زَاد أَلَك حَاجَة فَرده بأنفة أما إِلَيْك فَلَا قَالَ فسل مَوْلَاك قَالَ علمه بحالي يغنيني عَن سُؤَالِي
(تملكوا واحتكموا ... وَصَارَ قلبِي لَهُم)
(تصرفوا فِي ملكهم ... فَلَا يُقَال ظلمُوا)
(إِن وصلوا محبهم ... أَو قطعُوا لَهُم هم)
(يَا أَرض سلع اخبري ... وحدثيني عَنْهُم)
(تبكيهم أَرض مني ... وتشتكيهم زَمْزَم)
(يَا لَيْت شعري إِذْ غوا ... أانجدوا أم اتهموا)
(مَا ضرهم حِين سروا ... لَو وقفُوا فَسَلمُوا)
أبدان المحبين عنْدكُمْ وَقُلُوبهمْ عِنْد الحبيب طرق طَارق بَاب أبي يزِيد فَقَالَ هَا هُنَا أَبُو يزِيد فصاح من دَاخل الدَّار أَبُو يزِيد يطْلب أَبَا يزِيد فَمَا يجده
للمهيار
(وبجرعاء الْحمى قلبِي فعج ... بالحمى واقرأ على قلبِي السلاما)
(وترجل وتحدث عجبا ... أَن قلبا سَار عَن جسم أَقَامَا)
(قل لجيران الغضا آه على ... طيب عَيْش بالغضا لَو كَانَ داما)
(حملُوا ريح الصِّبَا نشركم ... قبل أَن تحمل شيحا وتماما)
(وابعثوا لي بالكرى طيفكم ... أَن أذنتم لعيوني أَن تناما)
بلغت بالقوم الْمحبَّة إِلَى استحلاء البلى فوجدوا فِي التعذيب عذوبة لعلمهم أَنه مُرَاد الحبيب
(ارضاء اسخط أَو ارضي تلونه ... وكل مَا يفعل المحبوب مَحْبُوب)
ضنى سُوَيْد بن مثعبة على فرَاشه فَكَانَ يَقُول وَالله مَا أحب أَن الله نقصني مِنْهُ قلامة ظفر