قدري وَفِي طلب الدّين جبري أَي مَذْهَب وَافق غرضك تمذهب بِهِ أوليس فِي الْإِجْمَاع {من عمل صَالحا فلنفسه وَمن أَسَاءَ فعلَيْهَا} جسدك عندنَا وقلبك فِي الْبَيْت نَحن فِي وَاد وَأَنت فِي وَاد
(بكرت صبحا عواذله ... ورسيس الْحبّ قَاتله)
(هوى فِي وَاد ولسن بِهِ ... والهوى عَنْهُن شاغله)
(يتمنين السلو لَهُ ... ومناه من يواصله)
لَا بُد وَالله من قلق وحرقة أما فِي زَاوِيَة التَّعَبُّد أَو فِي هاوية الطَّرْد إِمَّا أَن تحرق قَلْبك بِنَار النَّدَم على التَّقْصِير والشوق إِلَى لِقَاء الحبيب وَإِلَّا فَنَار جَهَنَّم أَشد حرا
(شجاك الْفِرَاق فَمَا تصنع ... أتصبر للبين أم تجزع)
(إِذا كنت تبْكي وهم جيرة ... فَمَاذَا تَقول إِذا ودعوا)
القلق القلق يَا من سلب قلبه والبكاء الْبكاء يَا من عظم ذَنبه
كَانَ الشبلي يَقُول فِي مناجاته لَيْت شعري مَا أسمي عنْدك يَا علام الغيوب وَمَا أَنْت صانع فِي ذُنُوبِي يَا غفار الذُّنُوب وَبِمَ تختم عَمَلي يَا مُقَلِّب الْقُلُوب وَكَانَ يَصِيح فِي جَوف اللَّيْل قُرَّة عَيْني وسرور قلبِي مَا الَّذِي أسقطني من عَيْنك أقلت هَذَا فِرَاق بيني وَبَيْنك
(هجرانك قاتلي سَرِيعا ... والهجر من الجيب قَاتل)
(إِن كنت نسيتني فعندي ... شغل بك لَا يزَال شاغل)
(قلبِي يهواك لَيْت شعري ... مَا أَنْت بذا الْمُحب فَاعل)
(حَقًا قد قلت يَا حَبِيبِي قَامَ على قولي الدَّلَائِل)