يَا جَامعا المَال لغيره تَارِكًا للتزود فِي سيره أتحظى بشر كسبك وَيحصل سواك بخيره
(سَابق إِلَى مَالك وراثه ... مَا الْمَرْء فِي الدُّنْيَا بلباث)
(كم صَامت يخنق أكياسه ... قد صلح فِي ميزَان مِيرَاث)
أَيْن جَامع الدُّنْيَا طرحها واطرح أَيْن اللاهي بهَا حزن بعد أَن فَرح جال فِي وصف الْحَرْب عَنْهَا فاغتيل وجرح وَظن الْأَمر سهلا فَإِذا الرجل قد ذبح بَينا هُوَ فِي لذاته يغتبق ويصطبح برح بِهِ أَمر مرحل فَمَا برح نزل وَالله لحدا ضيقا فَمَا ينفسح وَصمت تَحت الثرى فَكَأَنَّهُ لم ينْطق وَلم يَصح وَكتب على قَبره مَا أخر خسر وَمَا قدم ربح وَعدل إِلَى قصره بعد الدّفن فَافْتتحَ وأصبحت سِهَام الْوَارِث فِي مَاله تنتطح يَا معرضًا عَن الْهدى والأمى متضح أَو مَا حالك كَهَذا الْحَال الَّذِي شرح كَأَنَّك بك فِي ضيق خناقك تبْكي على قَبِيح أخلاقك وحبل الدُّمُوع تجْرِي فِي حلبات آماقك وَقد تحيرت عِنْد التفاف ساقك بساقك وأسرت لَا بِقَيْد عَن حركات اطلاقك وناداك تفريطك هَذَا بعض استحقاقك
(لَا تكذبن فإنني ... لَك نَاصح لَا تكذبنه)
(فاعمل لنَفسك مَا اسْتَطَعْت ... فَإِنَّهَا نَار وجنة)
أخواني كم من حَرِيص قد جمع المَال جمع الثريا فرقته الأقدار تَفْرِيق بَنَات نعش يَا ذَا اللب حَدثنِي عَنْك اتنفق الْعُمر الشريف فِي طلب الفاني الرذيل وَيحك إِن الْهوى مرعاد مبراق بِلَا مطر الدُّنْيَا