قَالَ الشبلي لقِيت جَارِيَة حبشية فَقلت من أَيْن فَقَالَت من عِنْد الحبيب قلت وَإِلَى أَيْن قَالَت إِلَى الحبيب قلت مَا الَّذِي تريدين من الحبيب قَالَت الحبيب قلت فكم تذكرين الحبيب فَقَالَت مَا يسكن لساني عَن ذكرَاهُ حَتَّى القاه
(وَحُرْمَة الود مَا لي عَنْكُم عوض ... وَلَيْسَ لي فِي سواكم بعدكم غَرَض)
(وَمن حَدِيثي بكم قَالُوا بِهِ مرض ... فَقلت لَا زَالَ عني ذَلِك الْمَرَض)
رأى مَعْرُوف فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ تَحت الْعَرْش فَقَالَ الله عز وَجل ملائكتي من هَذَا فَقَالُوا أَنْت أعلم هَذَا مَعْرُوف قد سكن من حبك فَلَا يفِيق إِلَّا بلقائك
(فداو سقما بجسم أَنْت متلفه ... وابرد غراما بقلب أَنْت مضرمه)
(وَلَا تَكِلنِي على بعد الديار إِلَى ... صبري الضَّعِيف فصبري أَنْت تعلمه)
(تلق قلبِي فقد أَرْسلتهُ فرقا ... إِلَى لقائك والأشواق تقدمه)