أَرض الْخلْوَة وسق إِلَيْهِ ساقية من مَاء الْفِكر لَعَلَّهَا تنْبت لَك شَجَرَة أَنا جليس من ذَكرنِي
للشريف الرضى
(يرنحني إِلَيْك الشوق حَتَّى ... أميل من الْيَمين إِلَى الشمَال)
(كَمَا مَال المعاقر عاودته ... حميا الكأس حَالا بعد حَال)
(ويأخذني لذكراك ارتياح ... كَمَا نشط الاسير من العقال)
(وايسر مَا أُلَاقِي أَن هما ... يغصصني بذا المَاء الزلَال)
هبت ريَاح الْخَوْف فقلقلت قُلُوب الْخَائِفِينَ فَلم تتْرك ثَمَرَة دمع فِي فنن جفن إِذا نزل آب فِي الْقلب سكن آذار فِي الْعين
(لاتبلني بجفا يزِيد خضوعي ... يَكْفِيك أَن النَّار بَين ضلوعي)
(وحياة سقمي فِي هَوَاك فَإِنَّهُ ... قسم الْهوى ووحق فيض دموعي)
(لأوكلن عَلَيْك عَيْني بالبكاء ... ولأعشقن عَلَيْك طول هلوعي)
كَانَت مَعَ هِشَام بن حسان جَارِيَة فِي الدَّار فَكَانَت تَقول أَي ذَنْب عمل هَذَا من قتل هَذَا فتراه اللَّيْل كُله يبكي
(تركت الْفُؤَاد عليلا يُعَاد ... وشردت نومي فَمَا لي رقاد)
كَانَ فتح الْموصِلِي يبكي الدُّمُوع ثمَّ يبكي الدَّم فَقيل لَهُ على مَاذَا بَكَيْت الدَّم فَقَالَ خوفًا على الدُّمُوع أَن تكون مَا صحت لي
(يَا من لفؤاد وامق مَا يصحو ... قد طَال لعظم مَا عناه الشَّرْح)
(وَالْعين لَهَا دم ودمع سمح ... ذَا يكْتب شجوه وَهَذَا يمحو)