(إِلَى حتفي سعى قدمي ... أرى قدمي أراق دمي)
(فَمَا أَنْفك من نَدم ... وَهَان دمي فها ندمي)
إستلب زَمَانك يَا مسلوب وغالب الْهوى يَا مغلوب وحاسب نَفسك فالعمر مَحْسُوب وامح قبيحك فالقبيح مَكْتُوب وَاعجَبا لنائم وَهُوَ مَطْلُوب ولضاحك وَعَلِيهِ ذنُوب
(أَلا ذكراني قبل أَن يَأْتِي الْمَوْت ... وَيَبْنِي لجثماني بدار البلى بَيت)
(وعرفني رَبِّي طَرِيق سلامتي ... وبصرني لكنني قد تعاميت)
(وَقَالُوا مشيت الرَّأْس يَحْدُو إِلَى البلى ... فَقلت أَرَانِي قد قربت فأدنيت)
أَيْن الدُّمُوع السواجم قبل المنايا الهواجم أَيْن القلق الدَّائِم للذنوب القدايم أَتَرَى اثرت الملاوم فِي هَذِه الأقاوم أَيهَا الْقَاعِد وَالْمَوْت قَائِم أنائم أَنْت عَن حديثنا أم متناوم لَا بُد وَالله من ضَرْبَة لَازم تقرع لَهَا سنّ نادم لَا بُد من موج هول متلاطم يُنَادي فِيهِ نوح الأسى لَا عَاصِم لَا بُد من سقم السَّالِم ينسى فِيهِ يَا أم سَالم
(يَا من سينأى عَن بنيه ... كَمَا نأى عَنهُ أَبوهُ)
(مثل لنَفسك قَوْلهم ... جَاءَ الْيَقِين فوجهوه)
(وتحللوا من ظلمه ... قبل الْمَمَات وحللوه)
يَا مُؤَخرا تَوْبَته بمطل التسويف {لأي يَوْم أجلت} كنت تَقول إِذا شِئْت تبت فهذي شهور الصَّيف عناقد انْقَضتْ قدر أَن الْمَوْت لَا يَأْتِي إِلَّا بَغْتَة أَلَيْسَ مرض الْمَوْت يبغت وَيحك قد نفذ السليط فاستدرك ذبالة الْمِصْبَاح فِي كل يَوْم تضع قَاعِدَة إنابة وَلَكِن على شفا جرف هار كم تعزم على طَاعَة وتوبة يَا ليلى الْهوى مَا تبصر تَوْبَة تبيت من الْعَزْم فِي شعار أويس فَإِذا أَصبَحت أخذت طَرِيق قيس تنقض عرى العزايم عُرْوَة عُرْوَة كل صريع فِي الْهوى رَفِيق عُرْوَة كم تدفن كثيرا من الأعزة وَمَا يرجع كثير عَن حب عزة
(جنونك مَجْنُون وَلست بواجد ... طَبِيبا يداوي من جُنُون جُنُون)
خلق قَلْبك صافيا فِي الأَصْل وَإِنَّمَا كدرته الْخَطَايَا وَفِي الْخلْوَة