(عز هَوَاك فأذل جلدي ... وَالْحب مَا رق لَهُ الْجلد وذل)
(أَيْن ليالينا على الْخيف وَهل ... يرد عَيْشًا فائتا قَوْلك هَل)
يَا مُقَيّدا بقيود الطَّرْد إلق نَفسك فِي الدجى على بَاب الذل وَقل إلهي كم لَك سواي وَمَالِي سواك فبفقري إِلَيْك وعناك عني إِلَّا عَفَوْت عني
(إيا منعما لم يزل محسنا ... بَرى جَسَدِي سخطك الدَّائِم)
(إِلَى النَّحْر مني مَضْمُومَة ... يداي كَمَا يفعل النادم)
(يزل الْحَلِيم ويكبو الْجواد ... وينبو عَن الضَّرْبَة الصارم)
يَا هَذَا لَيْسَ فِي الْمِيَاه مَا يقْلع آثَار الذَّنب من ثوب الْقلب إِلَّا الدُّمُوع فَإِن نضبت وَلم يزل الْأَثر فَعَلَيْك بالإغتراف من بَحر الإعتراف
(ودعت قلبِي حِين ودعتهم ... وَقلت يَا قلبِي عَلَيْك السَّلَام)
(وَصحت بِالنَّوْمِ انْصَرف راشدا ... فَإِن عَيْني بعدهمْ لَا تنام)
أحضر نَادِي المتهجدين ونادهم طُوبَى لكم وجدْتُم قُلُوبكُمْ فارحموا من لَا يجد
(إِذا وصلتم إِلَى وَادي العقيق سلوا ... عَن حَال مُنْقَطع أودى بِهِ السهر)
(وفتشوا عَن فؤاد هائم قلق ... قد ضَاعَ مني فَلَا عين وَلَا أثر)
أنجع الوسايل الذل وأبلغ الْأَسْبَاب فِي الْعَفو الْبكاء والعي عَن تَرْتِيب الْعذر بلاغة المنكسر
(يَا من أَشْكُو إِلَيْهِ مَا يُعلمهُ ... والدمع يذيع كلما اكتمه)
(هَذَا الْمِسْكِين من ترى يرحمه ... قد هان عَلَيْهِ كلما يؤلمه)
(بالجسم من السقام مَا يحرضه ... وَالْقلب يذوب من جوى يمرضه)
(مَا قد حكم الْإِلَه من ينْقضه ... قد أعوزني الصَّبْر فَمن يقْرضهُ)