أخواني ذهبت الْأَيَّام وكتبت الآثام وَإِنَّمَا ينفع الملام متيقظا وَالسَّلَام
(وعظتنا بمرها الْأَيَّام ... وأرتنا مصيرنا الأرجام)
(ودعتنا الْمنون فِي سنة الْغَفْلَة ... هبوا واستيقظوا يَا أَنَام)
(لَيْت شعري مَا يَتَّقِي الْمَرْء والرامي ... لَهُ الْمَوْت والخطوب سِهَام)
(منهل وَاحِد شرايعه شَتَّى ... عَلَيْهِ للواردين ازدحام)
(نتحاماه مَا استطعنا وتحدونا ... إِلَيْهِ الشُّهُور والأعوام)
(وَإِذا رَاعنا فقيد نسيناه ... تناسى مَا راعهن السوام)
(أوقوفا على غرور وَقد زلت ... بِمن كَانَ قبلنَا الْأَقْدَام)
(ووراء الْمصير فِي هَذِه الأجداث ... دَار يكون فِيهَا الْمقَام)
يَا من صَحِيفَته بِالذنُوبِ قد خفت وموازينه لِكَثْرَة الْعُيُوب قد حفت يَا مستوطنا والمزعجات قد ذفت لَا تغتر بأغصان المنى وَإِن أورقت ورفت فكأنك بهَا قد صوحت وجفت أما رَأَيْت أكفا عَن مطالبها قد كفت أما شاهدت عرايس الأجساد إِلَى الالحاد زفت أما عَايَنت سطور الْأَجْسَام فِي كتب الأرجام قد أدرجت ولفت أما أَبْصرت قُبُور الْقَوْم فِي رقاع بقاع القاع قد صفت من عرف تصرف الْأَيَّام لم يغْفل الإستعداد إِن قرب الْمنية ليضحك من بعد الأمنية مَا جرى عبد فِي عنان أمله إِلَّا عثر فِي الطَّرِيق بأجله
أخواني خلقنَا نتقلب فِي سِتَّة أسفار إِلَى أَن يسْتَقرّ بِنَا الْمنزل السّفر