(ورهاء من كلفها وَثِيقَة ... كلفها مَا لَيْسَ من أديانها)
(تسلط الْبلوى على عشاقها ... تسلط الْحِنْث على إيمَانهَا)
(الود فِي الْقلب وَدَعوى ودها ... لَا يتَعَدَّى طرفِي لسانها)
(فَكَمَا أعطتك فِي محبَّة ... زِيَادَة فاقطع على نقصانها)
(وقفت اسْترْجع يَوْم بَينهَا ... قلبا شعاعا طاح فِي أظعانها)
(وَلم يكن مني إِلَّا ضلة ... نشدان شَيْء وَهُوَ فِي ضَمَانهَا)
يَا من إِذا أصبح طلب بالمعاش الشَّهَوَات وَإِذا أَمْسَى إنقلب إِلَى فرَاش الغفلات أَيْن أَنْت من أَقوام نصبوا الْآخِرَة نصب أَعينهم فنصبوا فوفر النصب نصِيبهم {إِنَّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدَّار}
قَالَ بعض السّلف لقِيت رجلا فِي بَريَّة فَقلت من أَيْن فَقَالَ من عِنْد قوم {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله} قلت وَإِلَى أَيْن قَالَ إِلَى قوم {تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع}
(بنفسي من غَدَاة نايت عَنْهُم ... تركت الْقلب عِنْدهم رهينا)
(أما لَك أَيهَا الْقلب اعْتِبَار ... بِمَا فعل الْهوى بالعاشقينا)
ملأوا مراكب الْقُلُوب مَتَاعا لَا ينْفق إِلَّا على الْملك فَلَمَّا هبت ريَاح الدجى دفعت المراكب
لأبي اسحق الْغَزِّي
(إِذا الصِّبَا سحبت أذيالها سحرًا ... على العقيق وقرت فِي ربى اضم)
(وحرشت بَين بَان الْجزع ظالمة ... وشيحه وَجَرت فِي الضال وَالسّلم)
(تنفس الوجد وارتاح المشوق وعاش ... الرّوح بِالروحِ بعد الْأَخْذ بالكظم)
يَا سوق الْأكل أَيْن أَرْبَاب الصّيام يَا فرش النّوم أَيْن حراس الظلام درست وَالله المعالم وَوَقعت الْخيام قف بِنَا على الأطلال نخصها بِالسَّلَامِ