المدهش (صفحة 137)

(أَو أَمِين القوى أحملهُ هما ... ثقيلا يحطه دون سلع)

(فافرجا لي عَن نفحة من صباه ... طَال مدى لَهَا الصليف ورفعي)

(إِن ذَاك النسيم يجْرِي على أَرض ... ثراها فِي الرّيح رقية لسع)

(كم زفير علمت مِنْهُ حمام ... الدوح مَا كَانَ من حنين وسجع)

وآخجل المتخلف وآسف المسوف أَيْن حسرات الْبعد أَيْن لذعات الوجد

للخفاجي

(أتظن الْوَرق فِي الأيك تغني ... أَنَّهَا تضمر حزنا مثل حزني)

(لَا أَرَاك الله نجدا بعْدهَا ... أَيهَا الْحَادِي بِنَا إِن لم تجبني)

(هَل تباريني إِلَى بَث الجوى ... فِي ديار الْحَيّ نشوي ذَات غُصْن)

(هَب لَهَا السَّبق وَلَكِن زادنا ... أننا نبكي عَلَيْهَا وتغني)

(يَا زمَان الْخيف هَل من عودة ... يسمح الدَّهْر بهَا من بعد ضن)

(أرضينا بثنيات اللوى ... عَن زرود يَا لَهَا صَفْقَة غبن)

(سل أَرَاك الْجزع هَل مرت بِهِ ... مزنة رَوَت ثراه غير جفني)

(وَأَحَادِيث الغضا هَل علمت ... أَنَّهَا تملك قلبِي قبل أُذُنِي)

يَا عجبا لمن يقطع المفاوز ليرى الْبَيْت فيشاهد آثَار الْأَنْبِيَاء كَيفَ لَا يقطع نَفسه عَن هَوَاهُ ليصل إِلَى قلبه فَيرى آثَار ويسعني

لمُحَمد بن أَحْمد الشِّيرَازِيّ

(إِلَيْك قصدي لَا للبيت والأثر ... وَلَا طوافي بأركان وَلَا حجر)

(صفاء دمعي الصفالي حِين أعبره ... وزمزمي دمعة تجْرِي من الْبَصَر)

(عرفانكم عرفاتي إِذْ مني منن ... وموقفي وَقْفَة فِي الْخَوْف والحذر)

(وفيك سعيي وتعميري ومزدلفي ... وَالْهدى جسمي الَّذِي يُغني عَن الجزر)

(وَمَسْجِد الْخيف خوفي من تباعدكم ... ومشعري ومقامي دونكم خطري)

(زادي رجائي لكم والشوق رَاحِلَتي ... وَالْمَاء من عبراتي والهوى سَفَرِي)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015