(لله در منى وَمَا جمعت ... وبكا الْأَحِبَّة لَيْلَة النَّفر)
(ثمَّ اغتدوا فرقا هُنَا وَهنا ... يتلاحظون بأعين الذّكر)
(مَا للمضاجع لَا تلايمني ... وَكَأن قلبِي لَيْسَ فِي صَدْرِي)
حج جَعْفَر الصَّادِق فَأَرَادَ أَن يُلَبِّي فَتغير وَجهه فَقيل مَالك يَا ابْن رَسُول الله فَقَالَ أُرِيد أَن ألبي فَأَخَاف أَن أسمع غير الْجَواب
وقف مطرف وَبكر فَقَالَ مطرف اللَّهُمَّ لَا تردهم من أَجلي وَقَالَ بكر مَا أشرفه من مقَام لَوْلَا أَنِّي فيهم
وَقَامَ الفضيل بِعَرَفَة فَشَغلهُ الْبكاء عَن الدُّعَاء فَلَمَّا كَادَت الشَّمْس تغرب قَالَ واسؤتاه مِنْك وَأَن عَفَوْت
وقف بعض الْخَائِفِينَ على قدم الأطراق وَالْحيَاء فَقيل لَهُ لم لَا تَدْعُو فَقَالَ ثمَّ وَحْشَة قيل فَهَذَا يَوْم الْعَفو عَن الذُّنُوب فَبسط يَده فَوَقع مَيتا
(وَأنزل الْوَادي بأيمنه ... أَنه بالدمع ملأآن)
(وارم بالطرف العقيق فلي ... ثمَّ أوطار وأوطان)
(وَأنْشد الْقلب المشوق عَسى ... يرجع الْمَفْقُود نشدان)
(وابك عني مَا اسْتَطَعْت إِذا ... مَا بدا للطرف نعْمَان)
(واقره عني السَّلَام فَكَأَن ... قلبِي فِيهِ سكان)
(لَا تزدني يَا عذول جوى ... أَنا بالأشواق سَكرَان)
حج الشبلي فَلَمَّا رأى مَكَّة قَالَ
(أبطحاء مَكَّة هَذَا الَّذِي ... أرَاهُ عيَانًا وَهَذَا أَنا)
ثمَّ غشى عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ
(هَذِه دَارهم وَأَنت محب ... مَا بَقَاء الدُّمُوع فِي الأماق)