لبن خَالص هُوَ التَّنْزِيه تخمر فِي نفوس الْكفَّار حب الْأَصْنَام فجَاء مُحَمَّد فمحا ذَلِك بِالتَّوْحِيدِ وتخمر فِي قُلُوب المشبهة حب صُورَة وشكل حييت فمحوتها بالتنزيه وَالْعُلَمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء مَا عرفه من كيفه وَلَا وَحده من مثله وَلَا عَبده من شبهه الْمُشبه أعشى والمعطل أعمى
فَمَا ينزه عَنهُ فَم فِيمَا يجب نَفْيه بثم جلّ وجوب وجوده عَن رجم لَعَلَّ سبق الزَّمَان فَلَا يُقَال كَانَ إِذْ تمجد فِي وحدانيته عَن زحام مَعَ تفرد بالإنشاء فَلَا يستفهم عَن الصَّانِع بِمن أبرز عرايس الْمَخْلُوقَات من كن كن بَث الْحلم فَلم يُعَارض بلم تَعَالَى عَن بعضية من وتقدس عَن ظرفية فِي وتنزه عَن شبه كَانَ وتعظم عَن نقص لَو أَن وَعز عَن عيب أَلا أَن وسما كَمَاله عَن تدارك لَكِن
إِن وقف ذهن بوصفه صَاح الْعِزّ جز إِن سَار فكر نَحوه قَالَت الهيبة عد إِن قعد اللِّسَان عَن ذكره قَالَ الْقلب قُم أَن تجبر متكبر قَالَ الْقَهْر شم أَن سَأَلَ مُحْتَاج قَالَ الْأَنْعَام رش أَن تعرض فَقير قَالَ الوفر فر أَن سكت مذنب حَيا قَالَ الْحلم قل أَن بعد ذُو خطاء نَادَى اللطف إب نثر عجايب النعم وَقَالَ للْكُلّ خُذ
من بَيَان عَظمته {رفيع الدَّرَجَات} من أثر قسره {تسبح لَهُ السَّمَاوَات} توقيع أمره {يَأْمر بِالْعَدْلِ} وَاقع زَجره {وَينْهى عَن الْفَحْشَاء} يُنَادي على بَاب عزته {لَا يسْأَل} يصاح على محجة حجَّته {لمن الأَرْض وَمن فِيهَا} ينذر جاسوس علمه {مَا يكون من نجوى ثَلَاثَة} يَقُول جهبذ طوله {وَإِن تعدوا نعْمَة الله} يترنم منشد فَضله {لَا تقنطوا}