كَانَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَنَات فضلتهن فَاطِمَة وزوجات سبقنهن عَائِشَة وَذَلِكَ أَن اخْتِيَار الْقدر لَا يحابي فِي التَّسَاوِي تسقى بِمَاء وَاحِد {ونفضل بَعْضهَا على بعض فِي الْأكل} لما نَهَضَ عَليّ لخطبتها طرق بأنامل رجائه أرجاء بَاب الْخطْبَة فَمشى إِلَيْهِ الْآذِن بِالْإِذْنِ على عجل الْعجل فنقد صدق الرَّغْبَة قبل نقد الصَدَاق فعقد العقد على درع لينبه على جِهَاد الْهوى وجهزت بالإيجهاز على عَدو الزّهْد وَلم يرض لَهَا جهاز الدُّنْيَا لموافقة الْبضْعَة الَّتِي هِيَ مِنْهُ فحلاها الرَّسُول بحلية فَاطِمَة بضعَة مني وَعقد لَهَا عقدا خَرَزَات نظامه إِن الله يغْضب لغضبك ويرضى لرضاك وَبعث بَين يَديهَا وصايف غضوا أبصاركم وَنصب لَهَا سدة أَلا ترْضينَ أَن تَكُونِي سيدة نسَاء هَذِه الْأمة وأدخلها على الزَّوْج فِي حلل الحالية عَلَيْهَا قناع القناعة تسْعَى فِي فضاء الْفَضَائِل إِلَى خلْوَة الْخلَّة حَتَّى أجلست على منصة النَّص فَأمر الله تَعَالَى لَيْلَة عرسها شجر الْجنان فَحملت