الشمس، ثم قرأ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1)» وكان ذلك منصرفه من الحديبية، وأخرج الحاكم في المستدرك عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها.
6 - سورة المنافقين؛ أخرج الترمذي عن سفيان أنها نزلت في غزوة بني المصطلق، وبه جزم ابن إسحاق وغيره.
7 - سورة المرسلات؛ أخرج الشيخان عن ابن مسعود قال: بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزلت عليه: والمرسلات ... الحديث.
النهاري والليلي: أمثلة النهاري كثيرة جدّا قال ابن حبيب: نزل أكثر القرآن نهارا، أما الليلي فمن أمثلته:
1 - قوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (190) [آل عمران: 190] فقد أخرج ابن حبان في صحيحه وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي الدنيا في كتاب «التفكر» عن عائشة أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه لصلاة الصبح، فوجده يبكي، فقال: يا رسول الله ما يبكيك قال: «وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل عليّ هذه الليلة إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» الآية، ثم قال: «ويل لمن قرأها ولم يتفكر».
2 - آية الثلاثة الذين خلفوا: وهي وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [التوبة:
118] الآية، ففي الصحيحين من حديث كعب بن مالك، فأنزل الله توبتنا حين بقي الثلث الأخير من الليل، والثلاثة: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع.
3 - سورة مريم؛ روى الطبري عن أبي مريم الغسالي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ولدت لي الليلة جارية، فقال: «والليلة أنزلت علىّ سورة مريم، سمّها مريم».
4 - سورة الفتح؛ ففي الحديث الصحيح أن ذلك كان ليلا.