أن الصحافة -التي هي بنت الأدب- ستحافظ دائمًا على الطابع الذي يمتاز به هذا الأدب؛ وإذ ذاك أيضًا نفخر بأن الصحافة المصرية ستحمي على الدوام ظهر الشخصية المصرية، وتمكنها من النماء والقدرة على مغالبة الزمن.

"8"

وبعد: فهذا البحث الذي بين يديك مؤلف من مقدمةٍ وأربعة كتبٍ وخاتمة، أما المقدمة: فهى ما فرغت الآن من قراءته.

وأما الكتاب الأول: فموضوعه الرأي العام وتعريفه، والفرق بينه وبين الاتجاه العام والسخط العام, والحدود التي ينبغي أن تحد الرأي العام في ذاته، ثم كلمة عن تطور الرأي العام في مصر.

وأما الكتاب الثاني: فموضوعه فن الخبر, تحدثت فيه عن تعريف الخبر، وطرق صياغته، والمذاهب المختلفة في نشره، ولغة كتابته، وعلاقته بالمجتمع.

وأما الكتاب الثالث: فموضوعه فن المقال, تحدثت فيه عن تعريفه, وأنواعه الثلاثة التي هي: المقال الأدبيّ، والمقال العلميّ، والمقال الصحفيّ، وعن الحيل الصحفية التي تتبع في التحرير, في أوقات الأزمات والظروف السياسية الشاذة، وهي الظروف التي تفرض فيها الرقابة فرضًا شديدًا على الصحف.

وأما الكتاب الرابع: فموضوعه فن التقرير, ونعنى به: فن الحديث الصحفيّ، وفن التحقيق الصحفيّ، وفن الماجريات: قضائية كانت أم برلمانية, أم دبلوماسية, أم دولية، وخصائص كل منها.

وفي الخاتمة: تحدثت حديثًا تمامًا عن "مستقبل التحرير في مصر". والله أسأل أن ينفع به طلبة العلم، ومحترفي الصحافة في مصر والشرق, إنه سميع مجيب.

مصر الجديدة في نوفمبر 1956 دكتور: عبد اللطيف حمزة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015