كتاب صنف وَقد اعْتدى الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب ابْن السُّبْكِيّ على الْفَصْل

فَقَالَ فِي كِتَابه الطَّبَقَات هَذَا من أشهر الْكتب وَمَا برح الْمُحَقِّقُونَ من أَصْحَابنَا ينهون عَن النّظر فِيهِ لما فِيهِ من الازدراء بِأَهْل السّنة وَقد أفرط فِي التعصب على أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ حَتَّى صرح بنسبته إِلَى الْبِدْعَة

هَذَا كَلَامه

أَقُول أَرَادَ بِأَهْل السّنة من كَانَ على شاكلته من أَتبَاع الْأَشْعَرِيّ الموهوم الَّذِي لَا تحقق لَهُ فِي الْخَارِج وَإِنَّمَا وجوده فِي مخيلة أَصْحَابه وهم الَّذين افتروا على الْأَشْعَرِيّ الْحَقِيقِيّ فنسبوا إِلَيْهِ مَا هُوَ بَرِيء مِنْهُ وَابْن حزم كَانَ أندلسيا فاتصلت بِهِ تِلْكَ المفتريات فَظن أَنَّهَا من نحلة الْأَشْعَرِيّ الْحَقِيقِيّ فَرد كَلَامه فالجرم على المتسبب لَا على الإِمَام الْكَامِل ابْن حزم

وَالْقسم الثَّانِي مِنْهَا مَا هُوَ مَوْضُوع لبَيَان مَذْهَب السّلف وَهِي كَثِيرَة جدا كَمَا أسلفناه لكننا نرشد الطَّالِب هُنَا إِلَى مَا فِيهِ مقنع لَهُ فَنَقُول مِنْهَا العقيدة الحموية وَشرح العقيدة الأصفهانية لشيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية وَغَيرهَا من رسائله ومصنفاته

وَمِنْهَا لمْعَة الِاعْتِقَاد الْهَادِي إِلَى سَبِيل الرشاد للْإِمَام موفق الدّين عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي وَهِي كراسة لَطِيفَة

وَمِنْهَا مُخْتَصر نِهَايَة المبتدئين للشَّيْخ بدر الدّين مُحَمَّد البلباني

وَمِنْهَا الْعين والأثر للشَّيْخ عبد الْبَاقِي

وَمِنْهَا عقيدة الإِمَام حَافظ الْوَقْت عبد الْغَنِيّ بن سرُور عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الجماعيلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015