الرَّاجِح فِي الْمَذْهَب فَإِن اخْتلف التَّرْجِيح أطلق الْخلاف وَإِذا قَالَ فِي الْأَصَح فمراده أصح الرِّوَايَتَيْنِ وَبِالْجُمْلَةِ فقد ذكر اصْطِلَاحه فِي أول كِتَابه وَلَا يقْتَصر على مَذْهَب أَحْمد بل يذكر الْمجمع عَلَيْهِ والمتفق مَعَ الإِمَام أَحْمد فِي الْمَسْأَلَة والمخالف لَهُ فِيهَا من الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَغَيرهم
وَيُشِير إِلَى ذَلِك بالرمز ويطيل النَّفس فِي بعض المباحث وَأَحْيَانا يتَطَرَّق إِلَى ذكر الْأَدِلَّة وَيذكر من النفائس مَا يَنْبَغِي للفاضل أَن يطلع عَلَيْهِ بِحَيْثُ إِن كِتَابه يَسْتَفِيد مِنْهُ أَتبَاع كل مَذْهَب فرحم الله مُؤَلفه وَقد شَرحه الْعَلامَة شيخ الْمَذْهَب مفتي الديار المصرية محب الدّين أَحْمد بن نصرالله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْبَغْدَادِيّ الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ الْمُتَوفَّى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَشَرحه هَذَا أشبه بالحواشي مِنْهُ بالشروح وَكتب على الْفُرُوع حَاشِيَة الْعَلامَة ذُو الْفُنُون تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن قندس الْمُتَوفَّى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَهَذِه الْحَاشِيَة فِي مُجَلد وَبهَا من التَّحْقِيق والفوائد مَا لَا يُوجد فِي غَيرهَا
تأليف الْعَلامَة الْمُحدث يُوسُف بن حسن بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي
الشهير بِابْن الْمبرد الصَّالِحِي
أَخذ الْفِقْه عَن القَاضِي علاءالدين المرداوي وَعَن تَقِيّ الدّين ابْن قندس الْمُتَوفَّى سنة تسع وَتِسْعمِائَة وَهَذَا الْكتاب فِي مُجَلد لطيف صَدره بفن أصُول الديانَات يَعْنِي التَّوْحِيد ثمَّ بِبَاب معرفَة الْأَعْرَاب ثمَّ بأصول الْفِقْه ثمَّ بِمَا يسْتَعْمل من الْأَدَب ثمَّ أتبعه بِبَعْض اصْطِلَاحَات فِي الْمَذْهَب ثمَّ استوصل فِي الْفِقْه على نمط وجيز ثمَّ خَتمه بقواعد كُلية يَتَرَتَّب عَلَيْهَا