الجيم، قال الجوهري: "وأشاءه لغة في أجاءه، أي ألجأه. وتميم تقول: شر ما يشيئك إلى مخة عرقوب، بمعنى: يجيئك، قال زهير بن ذؤيب العدوي:

فيال تميم صابروا قد أشئتم ... إليه وكونوا كالمحربة البسل"1

كما يقول ابن جني: "قال الراجز:

إذ ذاك إذ حبل الوصال مدمش

أي: مدمج، فالشين، بدل من الجيم"2.

وعد أبو بكر الزبيدي، هذه الظاهرة في الأندلس، من لحن العامة، فقال: "اشترت الدابة خطأ، والصواب: اجترت3".

والظاهر أن صوت الجيم المزودج هذا، ليس أصليا في اللغة العربية القديمة، وإنما هو متطور عن جيم تشبه نطق المصريين لهذا الصوت. والدليل على ذلك مقارنة اللغات السامية الأخرى، كالعبرية والسريانية والحبشية، فصوت الجيم في هذه اللغات، صوت شديد يشبه نطق المصريين.

ويقول المستشرق "إنو ليتمان" صلى الله عليه وسلمnno Littmann "نعرف أن نطق هذا الحرف الأصلي، كان كما هو الآن في مصر، وكما كان ويكون في اللغات السامية الباقية. مثلا: كلمة: "جمل" في العبرية: gamal وفي السريانية: gamla وفي الحبشية: gamal. وتاريخ هذا النطق كما يأتي: في الابتداء تغير نطق: gim فصار: gim قبل حركة الكسرة فقط، ثم لفظت عند أهل الحجاز gim إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015