وقوله كذلك:
حتى إذا ما رضي من كمالها1
وقول الراجز:
رجم به الشيطان في هوائه2
وقول الآخر:
قالت أراه دالفا قد دني له3
ومن أمثال العرب قولهم: "لم يحرم من فصد له"4.
والمرحلة الثانية في تطور الأفعال المعتلة، هي تلك المرحلة التي تسمى في عرف اللغويين المحدثين: "انكماش الأصوات المركبة kontarktion der عز وجلiphthonge5 والأصوات المركبة في العربية هي: الواو والياء المسبوقتان بالفتحة، في مثل: "قول" و"بيت"، فإن الملاحظ في تطور اللغات، هو انعكاش هذه الأصوات، فتتحول الواو المفتوح ما قبلها إلى ضمة طويلة ممالة، كقولنا في اللهجة المصرية مثلا: som nom yom بدلا من: "يوم" و"نوم" و"صوم". وكذلك تنكمش الياء المفتوح ما قبلها، فتتحول إلى كسرة طويلة ممالة، كقولنا في اللهجة المصرية مثلا: zet وlel وbet بدلا من: "بيت" و"ليل" و"زيت" وغير ذلك.