يراها "يراجشتراسر"1 صيغة مصنوعة، مقيسة على صيغة المضارع المسند للغائبين في الآرامية، وإن كان "رايت"2 يراها صيغة أقدم من غيرها، قياسا على نهاية جمع المذكر في الأسماء "una".
أما تقصير الضمة الطويلة في العربية، في مثل قول الشاعر:
فلو أن الأطبا كان حولي ... وكان مع الأطباء الأساة3
وقول الآخر:
إذا ما شاء ضروا من أرادوا ... ولا يألو لهم أحد ضرارا4
فهو من ضرورة الشعر، وليس أمرا شائعا في اللغة، بدليل وروده جنبا إلى جنب، مع تطويل الضمة في البيت الثاني.
وأما تلك الألف التي تكتب بعد الواو في العربية، في مثل: "قتلوا" و"كتبوا"، فهي ليست رمزا لصوت ما، وإنما هي للتفرقة بين واو الجماعة، وواو العطف، فيما يرى الأخفش5، فمثلا: "حضر وتكلم زيد" "لولا كتابة الألف بعد واو الجمع، لم يعلم أنه: حضروا تكلم زيد، بضم الراء وسكون الواو ومده، والواو للجمع، أو: حضر وتكلم زيد، بفتح الراء وفتح الواو، والواو للعطف. وإنما كتبت الواو فيما لا يلتبس؛ نحو: ضربوا؛ إذ واو العطف لا يتصل، لاطراد الباب6".