1100 - حديث ابن عباس، عن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الربا في النسيئة" (?)، فقد يكون أسامة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عن الصنفين المختلفين، مثل: الذهب بالوَرِق، فقال: "إنما الربا في النسيئة"، يعني: في الصنفين، أو تكون المسألة سبقته بهذا وأدرك الجواب، فروى الجواب ولم يحفظ المسألة، أو شكّ فيها، ولا يكون حديثه مخالفًا لحديث عثمان، وعبادة بن الصامت، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأبي الدرداء (?)، وغيرهم، في الربا في الجنس الواحد نقدًا ونَساء.

1101 - ثم إن كان حديث أسامة مخالفًا لحديث الجماعة، فقد قال الشافعي (?): كل واحد ممن رَوَى خلاف أسامة، وإن لم يكن أشهر بالحفظ للحديث من أسامة، فليس بهم تقصير عن حفظه، وعثمانُ بن عفان وعبادةُ بن الصامت أشدُّ تقدمًا بالسنّ والصحبة من أسامة، وأبو هريرة أسنُّ، وأحفظُ من رَوَى الحديث في دهره.

1102 - ولما كان حديث اثنين أولى في الظاهر باسم الحفظ، وبأن يُنْفَى عنه الغلط من حديثِ واحدٍ، كان لحديث الأكثر الذي هو أشبه أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015