دينها، وكان عمر بن عبد العزيز على رأس المئة، وأرجو أن يكون الشافعي على رأس المئة الأخرى.
81 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه غير مرة يقول: سمعت شيخًا من أهل العلم يقول لأبي العباس ابن سُريج: أَبشِر أيها القاضي، فإن الله تعالى ذِكْرُه بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المئة، ومنَّ على المسلمين به، وأظهر كل سنَّة، وأمات كل بدعة، ومنَّ الله تعالى على المسلمين على رأس المئتين بالشافعي، حتى أظهر السنة، وأخفى البدعة، ومنّ الله علينا على رأس الثلاث مئة بك حتى قوَّيت كلّ سنة وضعَّفت كلّ بدعة.
وقد قيل في ذلك:
اثنان قد مَضَيا فبورك فيهما ... عمرُ الخليفة ثم حِلْف السؤدُد
الشافعيُّ الألمعيُّ المرتضى ... حَبْر البرية وابنُ عمِّ محمد (?)
أرجو أبا العباس أنك ثالثٌ ... من بعدهم سَقْيًا لنوبةِ أحمد (?)
قال: فبكى أبو العباس ابن سريج حتى علا بكاؤه، ثم قال: إن هذا