على ما نقلناه في كتاب القَسْم (?).
30 - ثم قال (?): وقال ابن إسحاق، عن الزهري: وهذا لأن عثمانَ بن عفان رضي الله عنه كان من بني عبد شمس، وجبيرَ بن مطعم كان من بني نوفل، ونوفل كان أخاهم لأبيه دون أمه، فعاتبا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حِرمان بني عبد شمس وبني نوفل، وإعطاء بني المطلب، واعتذر النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، وفي ذلك فضيلة بيِّنة لبني المطلب.
31 - قال الإمام أحمد: وقد فضّل رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا على سائر القبائل، بأنْ جعلهم متبوعين في الخير والشر، ثم جعل خيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا، وجعل الأئمة منهم، وأمر- فيما رُوي عنه - بتقديمهم والتعلُّم منهم لقوة رأيهم.
32 - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناس تَبَعٌ لقريش في هذا الشأن، مسلمُهم تبعٌ لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم"، وقال: "الناس معادن، خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا".