هذا الكتاب هو ثاني كتاب يسهم به المؤلفان في سلسلة الكتب الجامعية المقررة، ولا غرابة في ذلك فكل منهما كان عضوًا في هيئة التدريس بقسم الجغرافيا جامعة الملك سعود ودرس بها وبجامعات غيرها لفترة طويلة. وكتاب "المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة" يولي أسس علم الجغرافيا والبيئة اهتمامًا كبيرًا, وهذا أمر مطلوب وضروري لكل من يريد أن يتخصص في علم الجغرافيا.
على أن هناك أمرًا آخر يجب الإشارة إليه, وهو أن الكتاب مفيد أيضًا لغير المتخصصين في علم الجغرافيا؛ لأنه يتناول موضوعات تحيط بنا ونتأثر بها وتشكل بيئتنا التى نحن جزء منها مثل المناخ بعناصره المختلفة من حرارة ورياح ورطوبة وأمطار، وسطح الأرض بمكوناته المختلفة والعوامل المشكلة له.
ولقد تعرض هذا الكتاب للكون الذي تسبح فيه كرتنا الأرضية والذي لا يعلم مداه إلا خالقه العظيم. ويتميز الكتاب بصفة عامة عن الكتب العربية الأخرى المماثلة بأنه اشتمل على فصل خاص بالخرائط وهو موضوع مهم يحتاجه الطالب المبتدئ في الدراسات الجغرافية؛ لأن الخارطة هى أداة الجفرافي الأساسية، كما وأن الكتاب قد عالج موضوعات حديثة في ميدان الجغرافيا مثل التلوث البيئى والجغرافيا التطبيقية.
وأخيراً، فإن هذا الكتاب يظهر للقراء في وقت تشهد فيه المكتبة السعودية نشاطًا ملحوظًا في تأليف الكتاب ونشره وتوزيعه ويصاحب