يرى بعض الباحثين أن أصل وظيفة المدن تاريخيا هو الدفاع وأن أول مدينة في التاريخ كانت عسكرية. وكان ذلك في عصر المعادن التي استخدمها سكانها، فأعطتهم الغلبة، ولكي يضمنوا سيطرتهم اتخذوا مساكنهم في نقطة منيعة كجزيرة أو تل، بينما تجمع الفلاحون عند سفوح التل، ولجأت معظم المدن القديمة إلى التحصن بالمتاريس أو الأسوار المحيطة. ومن هنا كان السور أو الحائط ظاهرة مشتركة بين أغلب المدن في الماضي.
والوظيفة الحربية هي إحدى وظائف كثير من المدن حاليا، أما المدن الحربية فعلا فلا نجد إلا نماذج قليلة منها مثلا مدينة خميس مشيط العسكرية، والمدينة العسكرية في تبوك. ومدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن بالمملكة العربية السعودية.
وقد تنحصر الاستعدادات والتجهيزات العسكرية في بعض الأحياء من المدن كما هي الحال في القاهرة وحول دمشق، ووهران في الجزائر.