الهجري. والمقدسي الذي وضع كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم". والإدريسي أبو عبد الله محمد صاحب كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" الذى ألفه في القرن الحادي عشر الميلادي. وأبو حسن محمد بن أحمد بن جبير. ويعتبر ابن جبير من أشهر الشخصيات الجغرافية في القرن السادس الهجري.
ومما لا جدال فيه أن أبا عبد الله محمد بن محمد اللواتي الطنجي المعروف باسم "ابن بطوطة" هو أمير الرحالة المسلمين بلا منافس1، وقد قضى نحو ثلاثين عامًا في أسفار. وقد كتب محمد بن جزي أخبار أسفار ابن بطوطة تحت اسم "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار". وقد مات ابن بطوطة عام 1369 في مدينة فاس بالمغرب.
وقد قطع ابن بطوطة في أسفاره ما لا يقل عن خمسة وسبعين ألف ميل "120 ألف كم". وكان ابن بطوطة قد بدأ ترحاله بخروجه في يوم الخميس الثاني من شهر رجب عام خمسة وعشرين وسبعمائة هجرية لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يكن يدور بخلد صاحبنا أنه لن يعود إلى وطنه إلا بعد مضي أكثر من ربع قرن.
وتعتبر جغرافية الرحلات عند العرب نوعًا من الجغرافيا الوصفية التي تناولت الطرق والمسالك إلى الأقطار التى زاروها. وعني العرب بالحديث عن عادات الأمم والشعوب وطباعها. وكانت أحاديثهم تعتمد على المشاهدة بالعين والسمع بالأذن، وقد امتزجت ببعض الأساطير والخرافات؛ ولذلك فإنه يغلب عليها الطابع القصصي، ويطلق البعض