يحدد مجال هذا العلم وطبيعته تحديدًا دقيقًا، ويرجع ذلك بلا شك إلى اتساع مجال الدراسة الجغرافية ونمو هذا المجال باستمرار.
ومع كل ما ذكر مع صعوبات واختلافات حول تعريف علم الجغرافيا إلا أننا نستطيع أن نصوغ للجغرافيا تعريفًا في ظل ما يسود اليوم من اتجاهات فنقول:
"الجغرافيا هي دراسة شخصية المكان بملامحها الطبيعية والبشرية ودراسة توزيع وتحليل وتعليل".
وحينما نخضع هذا التعريف للتحليل نرى بأنه يتميز بالخصائص الآتية:
1- النظرة الكلية التي تدرك الواقع بجوانبه البشرية والطبيعية على اختلاف عناصر مكوناته وتفاعلها.
2- إبراز شخصية المكان التي تعد من أهم ما يهدف إليه علم الجغرافيا، إذ إن لكل مكان شخصيته المختلفة التي تميزه عن غيره. ولولا هذه الاختلافات التى تميز بين الأماكن من حيث الظروف المتنوعة لما كانت هناك جغرافيا كما نعرفها حاليًا.
3- الاهتمام بالظاهرات الجغرافية من حيث التوزيع والتحليل والتعليل؛ وذلك لإدراك العلاقات بينها, وهي أمر لا يرى بالعين المجردة، بل يتم الوصول إليه عن طريق التحليل والتوزيع، ويعد إدراك العلاقات المكانية عن طريق التوزيع والتحليل والتعليل من أهم السبل لإبراز وحدة الكل الجغرافي الذي لا يتجزأ.