وذلك [نحو]: تِبْراك: اسم مكان، وتِقْصار: اسمٌ للقلادة، ورجل تِكلام: كثير الكلام، وتِلقام: كثير الأكل، وتِلعاب: كثير اللَّعِب. وقد أدخلوا [الهاء على] هذه الصفات، فقالوا: تِكْلامة، وتِلقامة، وتِلعابة).
قال الرادّ: جميع ما ذَكَرَ صحيحٌ، إلَّا أنَّه لم يستوفِ ما جاءَ من الأسماء على تِفْعال. وأنا أذكرُ ذلكَ إنْ شاء اللَّهُ:
حدَّثني الفقيهُ الأجلُّ المحدِّثُ الأفضلُ أبو بكر بن العربيّ (?)، رحمه اللَّه، قال: كنتُ أقرأُ (إصلاح المنطق) ببغداد على أبي زكريا يحيى بن عليّ التبريزيّ (?)، فتجاذبنا طرفًا من الحديث، فقال لي: كنتُ أقرأ أوَّلَ تعليمي (الخُطبَ) لابن نُباتة (?) ببغداذ على أبي (?) عبد اللَّه ابن الوَنيّ (?)، اللغويّ، النحويّ، الإِمام في الفرائض، فوصلت إلى قوله: (وتَذكارهم يُواصِلُ مُسْتَبَلَّ العبراتِ)، وقرأته بخفض التاء، فردَّ عليّ وقال: (تَذْكارهم، بفتحها، لأنَّه ليس في كلام العرب تِفْعال إلَّا التِّلقاء والتِّبيان)، وذكر أسماءً قلائلَ.