وهو عجزُ بيتٍ لأبي الزوائد الأعرابي (?)، وتزوج امرأة فَوَجَدَها عجوزًا، فقال:
عجوزٌ تُرَجِّي أنْ تكونَ فَتِيَّةً ... وقد لَحِبَ الجنبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ
تدسُّ إلى العطارِ سِلْعَةَ أَهلِها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أَفْسَدَ الدَّهْرُ
51 - وقولهم: على قَدْرِ كسائك مُدَّ رِجْلَيْكَ.
وإِنَّما وَقَعَ: على قَدْرِ الكساءِ فمُدَّ رِجْلَك. وهو عجزُ بيتٍ، وقبله:
إذا ما كنتَ ملتحفًا كِساءً ... ولم يكنِ الكساءُ يعمُّ كلَّكْ
فلا تتمدَّدَنْ فيه ولكنْ ... على قَدْرِ الكساءِ فمُدَّ رِجْلَكْ
52 - وقولهم: ليسَ لكرامةِ الدجاجةِ غُسِلَتْ رجْلاها.
وإِنَّما وَقَعَ: ليسَ من كرامةِ الديكِ تُغْسَلُ رِجْلاه. وهو معنى قول المتنبي (?)، وإنْ خالفَ اللفظَ (?):
إذا ضربَ الأميرُ رِقابَ قومٍ ... فما لكرامةٍ مَدَّ النطُوعَا
يريدُ أنَّهُ لا يمدُّ النطوعَ لكرامةٍ، بل لهوانٍ، كما أنَّ غسلَ رِجْلَي الديك ليس لكرامةٍ له.