وهو عجزُ بيتٍ لأبي الزوائد الأعرابي (?)، وتزوج امرأة فَوَجَدَها عجوزًا، فقال:

عجوزٌ تُرَجِّي أنْ تكونَ فَتِيَّةً ... وقد لَحِبَ الجنبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ

تدسُّ إلى العطارِ سِلْعَةَ أَهلِها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أَفْسَدَ الدَّهْرُ

51 - وقولهم: على قَدْرِ كسائك مُدَّ رِجْلَيْكَ.

وإِنَّما وَقَعَ: على قَدْرِ الكساءِ فمُدَّ رِجْلَك. وهو عجزُ بيتٍ، وقبله:

إذا ما كنتَ ملتحفًا كِساءً ... ولم يكنِ الكساءُ يعمُّ كلَّكْ

فلا تتمدَّدَنْ فيه ولكنْ ... على قَدْرِ الكساءِ فمُدَّ رِجْلَكْ

52 - وقولهم: ليسَ لكرامةِ الدجاجةِ غُسِلَتْ رجْلاها.

وإِنَّما وَقَعَ: ليسَ من كرامةِ الديكِ تُغْسَلُ رِجْلاه. وهو معنى قول المتنبي (?)، وإنْ خالفَ اللفظَ (?):

إذا ضربَ الأميرُ رِقابَ قومٍ ... فما لكرامةٍ مَدَّ النطُوعَا

يريدُ أنَّهُ لا يمدُّ النطوعَ لكرامةٍ، بل لهوانٍ، كما أنَّ غسلَ رِجْلَي الديك ليس لكرامةٍ له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015