ويقولون للجُرْحِ إذا نَغِلَ: قد (انْدَمَلَ). وإنَّما الإِنْدِمالُ: البُرْءُ (?).
قال أبو زيد: يُقالُ للرجلِ إذا بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ: قَدْ اطْرَغَشَّ وابْرَغَشَّ وتَقَشْقَشَ واندمَلَ. وكذلك الجُرْحُ.
وقال يعقوب: اندَمَلُ الجُرْحُ، إذا تماثَلَ بَعْدَ ثِقَلٍ.
ويقولون: (أَرْدَفْتُ) (?) الرجلَ، إذا جَعَلَهُ أَحَدُهُم خَلْفَهُ راكِبًا. والصواب: ارتَدَفْتُهُ، أي جعلتُهُ رِدْفي. فإِذا رَكِبْتَ خَلْفَ الرجلِ قلتَ: رَدَفْتُهُ وأَرْدَفْتُهُ، أي صِرْتُ رِدْفًا لهُ، قال الشاعر (?):
إذا الجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيَّا ... ظَنَنْتُ بآلِ فاطمةَ الظُّنُونا
أي صارَتْ خَلْفَها. وكذلكَ الجوزاءُ، تتلو الثُّرَيَّا في دَوَرَانِها.
ويقولون لضَرْبٍ من العصافير: (براطيل) (?). والبراطيلُ: حِجارةٌ مستطيلَةٌ، واحدُها بِرْطيل.
ويقولون لبعضِ الظروفِ التي يُكالُ بها الطعامُ: (فَنِيقَةٌ) (?). وإنَّما الفَنِيقَةُ وِعاءٌ أَصْغَرُ من الغِرارةِ. كذا حَكَى أبو عَمْرُو الشَّيباني. والغِرارة أيضًا تُسَمَّى: الوَليجَةُ.