والصواب: ما رأيتُهُ منذُ أَوَّلِ من أَمْسِ (?).
قال يعقوب بن السِّكِّيت (?): تقولُ: ما رأيتُهُ منذُ أَمْسِ، فإِنْ لم تَرَهُ يومًا، قُلْتَ: ما رأيتُهُ منذُ أَوَّلَ من أَمْسِ.
قال أحمدُ بنُ يحيى (?): فإِنْ لم تَرَهُ يومين، قلتَ: ما رأيته منذ أوَّل مِن أَوَّل مِنْ أَمْسِ.
فأمَّا قولُ العامةِ: (مُذْ أَوَّلَ أَمْسِ) (?) فهو بمنزلةِ: مُذْ أَمْسِ، لأنَّ (أَوَّل أَمْسِ) صَدْرُ النهارِ، كأنَّهُم قالوا: مُذْ صَدْر أمسِ. فإِنْ قلتَ: (أَوَّل مِن أَمسِ)، كانَ معناهُ النهارَ الذي هو قبلَ أَمْسِ. ويُنسَبُ إلى أَمْسِ: إِمْسِيٌّ، بكسرِ الهمزةِ، على غيرِ قياسٍ.
ويقولون: (طَفَّفَ) (?)، إذا زاد. والتطفيفُ: النُّقْصانُ. يُقالُ: إناءٌ طَفَّانٌ، وهو الذي قَرُبَ أنْ يمتلِئَ، ويساوي أَعْلَى المِكيالِ.
ويقولون: كَمْ (جِذْرُ) هذا العَدَدِ؟ بكسر الجيم، وهو قولُ أبي عَمْرٍو. وقال الأصمعي: كم جَذْرُ هذا العَدَدِ؟ بالفتحِ.
وجِذْرُ كلِّ شيءٍ، وجَذْرُهُ، بالكسرِ والفتحِ، على القولين جميعًا: أَصْلُهُ (?).