قالَ ابنُ دُرَيْدٍ (?)، رحمه اللَّه: السَّطْلُ والسَّيْطَلُ أَعجميان، وقد تكلَّمَتْ بهما (?) العربُ.
* * *
وقال أيضًا (?): (ويقولون للحظيرةِ تكونُ في الدار: حَيْر. والصواب: حائر).
قالَ الرادّ: قال الخليل بن أحمد (?): الحائر: حوضٌ يُسَيَّبُ إليه مَسِيلُ الماءِ من الأمطار، يُسَمَّى بهذا الاسم بِالماءِ وغيرِه. وبالبصرة حائِرُ الحجَّاجِ، معروفٌ، يابسٌ لا ماء فيه، وأكثرُ الناسِ يُسَمِّيه: الحَيْرَ، كما يقولون لعائشة: عَيْشَة، يستحسنون التخفيف وطرح الألف.
قالَ الرادّ: يعني الخليلُ بقولِهِ: (وأكثرُ الناسِ يُسَمِّيه الحَيْرَ) العربَ. والدليلُ على ما قلناهُ تَعلِيلُهُ لذلك، لأنّ غيرَ العربِ لا يُلْتَفَتُ لكلامِهم فكَيْفَ يُعَلَّلُ.
ومن الدليلِ على ذلك أيضًا قولُهُ: (كما يقولون لعائشة: عَيْشَة)، والذينَ يقولون لعائشة عَيْشة، هم العربُ.
وقَدْ جاءَ ذلك في أشعارِهم الفصيحة، قال الشاعرُ (?)، وهو رجلٌ