بسم الله الرحمن الرحيم
صلَّى اللَّه على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وسلَّم
عونك اللَّهمَّ.
قال الفقيه الأستاذ الأجل أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن هشام، عفا اللَّه عنه:
الحمدُ للَّهِ قبلَ كلِّ مقال، وتالٍ لكلِّ فَعال. وصلَّى اللَّهُ على محمد وعلى آلِهِ خيرِ آل.
وبعدُ فإنَّهُ أوَّلُ ما يجب على طلابِ اللغةِ تصحيحُ الألفاظِ العربيةِ المستعملةِ التي حَرَّفَتْها العامةُ عن مَوْضِعِها، وتكلَّمَتْ بها على غيرِ ما تكلمتْ بها العربُ في نادِيها ومجتَمعِها.
فإذا صَحَّحَها وأزالَ منها التحريفَ، ونَفَى عنها التصحيفَ، وأقامَها كالقِدْحِ في التثقيفِ، ولَفَظَ بِها كما لَفَظَتْ بها العربُ في المشتاةِ والخريفِ والمَرْبَعِ والمَصِيفِ، كانَ ما وراءَ ذلكَ عليه أقربَ، وأسهلَ للطلبِ.
ولقدْ شَهِدْتُ بعضَ مَنْ ينتمي -بزَعْمِهِ- إلى الأدبِ، ويَنْسِلُ إليه