لتصحيح الفروع، وخاتمة ابن النجار الفتوحي لشرح المنتهى؛ صارت لديه العدة لمعرفة المذهب، وسلك المدخل لتحقيقه، وتصحيحه، ومعرفة راجحه من مرجوحه، ويأتي زيادة بيان عند الكلام على كتاب: " الفروع ".
وبالجملة فمسلكه في هذا الكتاب، نظير مسلك ابن قاضي عجلون الشافعي في تصحيح المنهاج للنووي، وهو لروايات المذهب مثل: " جامع الأصول "، و " كنز العمال " في السنة، بجمع الروايات ومن خرجها.
ومن أهم مميزات هذا الكتاب: " الإنصاف " الآتي:
1- استوعب ما أمكن الروايات في المذهب ومصادرها.
2- حوى بين دفتيه ما سبقه من أمهات كتب المذهب متنا، وشرحاً، وحاشية، وحواها لاسيما المعتمدة منها؛ فصار كتابه مغنيا عن سائر كتب المذهب قبله.
3- حوى اختيارات وتراجيح الشيوخ المعتمدين في المذهب؛ فصار دليلاً لتصحيحات شيوخ المذهب المعتمدين قبله.
4- حرر المذهب رواية، وتخريجاً، وتصحيحاً لما أطلق، وتقييدا لما أخل بشرطه إلى آخر ما التزمه في مقدمته له، جاعلا ما ذهب إليه الأكثر من الأصحاب هو المختار.