وأحمد البدوي مترجم في: " الأعلام: 1/ 75 " وأن وفاته سنة (675 هـ) وذكر من أخباره وسيرته شيئا، وليس فيها مصدر لترجمته في القرن السابع، أو الثامن؛ ولهذا فإن الشيخ أحمد بن محمد شاكر ت سنة (1377 هـ) - رحمه الله تعالى- ذكر لفتة نفيسة في: " مجلة الفتح العدد/ 191 " وهي في كتاب: " حكم الجاهلية: ص/ 166 " بعنوان: " بحث في تاريخ السيد البدوي، وهذا نصها:
" وبهذه المناسبة نريد أن نسأل المؤرخين العارفين عن تاريخ السيد أحمد البدوي الذي يقول بعضهم بوجوده، وينكره بعضهم، وأعني بهذا أنه هل وجد شخص حقيقي بهذا الاسم هو المدفون في طنطا، والذي نُسب إليه المسجد؟ لأن الذين كتبوا في ترجمة حياته إنما هم المتأخرون ويزعمون أنه توفي في منتصف القرن السابع الهجري - أي بين سنتي 600 و750 هجرية - لأني لم أجد من ذكره من المؤرخين السابقين الذين يوثق بنقلهم إلا جلال الدين السيوطي الحافظ - رحمه الله- وهو من رجال أواخر القرن الثامن (?) ، لأنه مات سنة (911 هـ) وبين التاريخين بون شاسع، ولم يذكر السيوطي عمن تلقى خبر تاريخه.
والقاعدة الصحيحة عند علماء النقل وزعمائه- وهم حفاظ الحديث- أن المرسَل لا تقوم به حجة، وهو ما يرويه شخص عمن