ساق ابن أَبي يعلى بسنده في: " الطبقات: 1/ 274 " في ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: " سمعت أَحمد بن حنبل يقول: إِنما الناس بشيوخهم، فإِذا ذهب الشيوخ، تُوِدِّعَ من العيش " انتهى.
وشيوخ هذا المذهب، قد اتصل عقدهم عن لدن رأسهم ورئيسهم: الإمام أَحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، إلى زماننا - والحمد لله على نعمه - وتستفاد ترجمة الإمام أَحمد، والأصحاب، من كتب التراجم العامة كغيرهم من علماء الِإسلام، ومن الكتب الخاصة بتراجمهم وقد كان لفقهاء الحنابلة فضل السبق على أَتباع المذاهب الثلاثة: الحنفية والمالكية، والشافعية، في تسجيل تراجم الحنابلة بمصنفات مفردة، يتلوهم في ذلك الحنفية، ثم الشافعية، ثم المالكية، فأول تأليف في تراجم الحنابلة هو كتاب طبقات أصحاب أَحمد بن حنبل للخلال، المتوفى سنة (311 هـ) و " طبقات الأصحاب " لابن المنادي ت سنة (336 هـ) .
وأَول كتاب للحنفية " أخبار أبي حنيفة وأصحابه " للصيمري ت سنة (436 هـ) وهو مطبوع. وقد ترجم فيه لأَبي حنيفة، وتلاميذه، وتلاميذهم، ومن بعدهم إلى زمن المؤلف- رحم الله الجميع - هو: " وفيات الأَعيان من مذهب النعمان " لنجم الدين إبراهيم بن علي