وضبطه كما رَقَمه مؤلِّفه.
وقد بلغ ذلك حَدَّ التنافس في النسخ المنسوبة الموثقة، وتَغَالَى الناس في ثمنها، وتسارعوا إلى اقتنائها وحيازتها.
كل هذا لضبط هذه الأصول، وتوثيق نقلها، وصيانة المنقول فيها، من الاختلال والغلط، والوهم، والسقط، وغوائل التصحيف، ومزالق التحريف، وحمايتها من التزوير فيها، والدخول عليها.
ثم هي موصولة بسلاسل الأسانيد في الإجازات، والمعاجم، والمشيخات، والفهارس، والأثبات، إبقاءً على خِصِّيْصَةِ الإسناد لهذه الأمة المباركة، لا للإثبات.
ثم هي وإن شرقت إلى الشام والجزيرة العربية، أو غربت إلى مصر فهي تدور على قاعدة الإسناد من الأصحاب في بغداد.
ومن هذه الأسانيد الحنبلية لأصول كتبهم، ومصادر مذهبهم الفقهية الحنبلية:
1- " الإسناد الشامي " المسلسل بالشاميين، وجل رجاله من " الدماشقة الحنبليين " كما في عدد من الأثبات، وأسانيد المؤلفين إلى تلك المصنفات منها:
" منار الإسعاد في طريق الإسناد " لعبد الرحمن بن عبد الله البعلي الدمشقي ثم الحلبي، الحنبلي، المتوفى سنة (1192 هـ) - رحمه الله تعالى - وهو صاحب كتاب: " كشف المخدرات في شرح أخصر المختصرات ".
ومنها مختصره لعلامة الشام: محمد راغب الطباخ، المتوفى