المبحث السادس عشر: تسمية الكتب المفقودة بآفة أو غسل مؤلفها لها

بسطت في كتاب: " خبر الكتاب " ما وقع من ذلك على اختلاف مشارب العلماء، ومذاهبهم، في كافة الأمصار على اختلاف الأعصار، حسبما يتم الوقوف عليه وبينت في مقدمة ذلك الباب الأسباب القاهرة، أو الكيدية، أو إتلاف المؤلف نفسه لكتابه، المعبر عنه عندهم باسم: " غسل الكتب " والحامل على ذلك من الورع، أو الاكتفاء بشرح حصل، إلى غير ذلك من البواعث. ومن الجميل سياقه هنا أن شيخنا محمد الأمين الشنقيطي، المتوفى في حج عام 1393 هـ بمكة - رحمه الله تعالى - حدثني: أن له " نظماً ": في النسب، نظمه في صغره، ثم دفنه؛ لأنه نظمه بنية التفوق على الأقران، قال: ولو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ لصححت النية، وأبقيت عليه. وقد ساق مقاطع منه في تفسيره: " أضواء البيان ".

ومن كتب الحنابلة في هذا المبحث الآتي:

- " كتب أحمد بن أبي الحواري " ت سنة (246 هـ) من تلاميذ الإمام أحمد، فإنه رمى بكتبه في البحر وعلل ذلك بأنها دليل، ولا يشتغل بالدليل بعد الوصول ... إلى آخر خبر ذكره ابن أبي يعلى في ترجمته له من: " الطبقات ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015