وأصبح وجه الشمس كالليل كاسفا ... ويدر الدجى في ظلمة ليس تنجلي

وهبّت سموم كالحميم فأذبلت ... من الباسقات الشمّ كلّ مذلّل

وأبدت من الآيات كلّ عجيبة ... وزلزلت الارضون أيّ تزلزل

وأيقن كلّ الناس ان عذابهم ... تعجّل في الدّنيا بغير تمهّل

وأعولت الاطفال مع أمهاتها ... فيا نفس جودي، يا مدامعي اهملي

وينهي الشاعر قصيدة بالسلام على المبعوث الهادي محمد صلّى الله عليه وسلّم:

فيا خير مبعوث وأكرم شافع ... وأنجح مأمول وافضل موئل

عليك سلام الله بعد صلاته ... كما شفع المسك العبيق بمندل

ووصف المؤرخ شهاب الدين ابو محمد عبد الرحمن بن اسماعيل المعروف بابي شامة المقدسي هذا البركان الثائر وصفا دقيقا وأورد قصيدة لشاعر لم يذكر اسمه، أولها (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015