وقيل أفرطت، بل قصدت ولو ... عنّفني القائلون أو ثلبوا

إليك يا خير من تضمّنت الأر ... ض ولو عاب قولي العيب

لجّ بتفضيلك اللّسان ولو ... أكثر فيك اللّجاج واللّجب

فمن رأى شاعرا مدح النبي صلّى الله عليه وسلّم فاعترض عليه واحد من جميع أصناف الناس، حتى يزعم هو أن ناسا يعيبونه ويعنفونه» (?) .

وأعاد الجاحظ كلامه في كتاب آخر، فقال: «ومن المديح الخطأ الذي لم أر قط أعجب منه، قول الكميت بن زيد، وهو يمدح النبي صلّى الله عليه وسلّم ...

فلو كان مديحه لبني أمية لجاز أن يعيبه بذلك بعض بني هاشم، ولو مدح به بعض بني هاشم لجاز أن يعترض عليه بعض بني أمية، أو لو مدح أبا بلال (?) الخارجي لجاز أن تعيبه العامة، أو لو مدح عمرو بن عبيد (?) لجاز أن يعيبه المخالف، أو لو مدح المهلب (?) لجاز أن يعيبه أصحاب الأحنف (?) ، أما مديح النبي صلّى الله عليه وسلّم فمن هذا الذي يسوؤه ذلك» (?) .

وهذا ما جعل الشريف المرتضى يرد على انتقاد الجاحظ، ويحاول إيجاد مخرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015