ومثل ذلك أرجوزة علي بن الجهم (?) (المحبرة) ، التي نظم فيها قصة خلق العالم وقصص الأنبياء، وسير الصحابة والخلفاء إلى عهده، بدأها بقوله:

الحمد لله المعيد المبدي ... حمدا كثيرا وهو أهل الحمد

ثمّ الصّلاة أولا وآخرا ... على النّبيّ باطنا وظاهرا

يا سائلي عن ابتداء الخلق ... مسألة القاصد قصد الحقّ

أخبرني قوم من الثّقات ... أولو علوم وأولو هيئات

أنّ الذي يفعل ما يشاء ... ومن له العزّة والبقاء

أنشأ خلق آدم إنشاء ... وقدّ منه زوجه حوّاء

وبعد أن نظم قصة خلق العالم وخلق آدم ونزوله من الجنة، وسرد قصص الأنبياء وصل إلى الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال:

ثمّ أزال الظّلمة الضّياء ... وعاودت جدّتّها الأشياء

ودانت الشّعوب والأحياء ... وجاء ما ليس به خفاء

أتاهم المنتجب الأوّاه ... محمّد صلّى عليه الله

أكرم خلق الله طرّا نفسا ... ومولدا ومحتدا وجنسا

أقام في مكّة سنينا ... حتّى إذا استكمل أربعينا

أرسله الله إلى العباد ... أشرف به من منذر وهاد (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015