وأصبحت ملّة الإسلام ظاهرة ... بالحقّ فالنّاس في يمن وإيمان
وبدّل الغيّ رشدا والضّلال هدى ... في الأرض والدّين فردا بعد أديان (?)
وجعل شمس الدين ابن الموصلي (?) هداية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للناس علاجا للقلوب المريضة بالجهالة، فقال:
وكم مراض قلوب حين عالجها ... باللّطف صحّت ومن سكر الضّلال صحت (?)
أما ابن دقيق (?) ، فإنه تابع غيره في إظهار أثر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الناس، وهدايته لهم، وأضاف إلى ذلك الإشارة إلى أثره في الكون. فرأى أن النجوم سعدت بصحبته، فقال:
سعدت منه أنجم اللّيل بالصّح ... بة حين اشتكى الفراق وساده (?)
أما كيف تفاعل المكان مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهذا ما يوضحه ابن دقيق العيد في قوله:
فتأثّرت منه بأحسن بهجة ... أفدي الجمال مؤثّرا ومؤثّرا
فتبرّجت بجماله وتشرّقت ... بجلاله ورأت مقاما أكبرا (?)
وأظهر القيراطي (?) تأثر الشمس والقمر بمبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مضفيا عليهما المشاعر الإنسانية في قوله: