مُمزق المُلكِ، وكتبتُ إلى قيصَرَ كِتاباً فأَجابَني فيه فلنْ يزالَ الناسُ يحشدونَ (?) مِنه بأساً ما كانَ في الناسِ خيرٌ» .
ثم قالَ لي: «مِمن أَنتَ؟» قلتُ: مِن تَنوخٍ، قالَ: «يا أَخا تَنوخٍ هل لكَ في الإسلامِ؟» قلتُ: لا، إنِّي أَقبلتُ مِن قِبَلِ قَومي، وأَنا وهُم على دِينٍ فلستُ مُبدلاً بدِينِهم حتى أرجِعَ إليهم، فضحكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أوتبسَّمَ.
فلمَّا قَضيتُ حاجَتي وقمتُ فلمَّا وَليتُ دَعاني فقالَ: «يا أخا تَنوخٍ هلمَّ فامضِ لِما أُمرتَ به» ، قالَ: وقد كُنتُ نَسيتُها، فاستَدرتُ مِن وراءِ الحلقةِ فأَلقى بُردةً كانتْ عليهِ عن ظهرِهِ، فرأيتُ على غُضروفِ مَنكبِه (?) مثلَ التحجمِ (?) الضخمِ.
645- (30) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن موسى بنِ أبي عثمانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ: