لكم فيهِ المنطقَ، فمَن نطَقَ فلا ينطِقْ إلا بخيرٍ» (?) .
643- (28) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن مسلمٍ الأعورِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعطى خَيبرَ على النِّصفِ (?) .
قالَ: وبعثَ عبدَاللهِ بنَ رواحةَ فقالَ: اخْتاروا، فاخْتاروه. يَعني التمرَ.
644- (29) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا عبادُ بنُ عبادٍ المهلبيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عثمانَ بنِ خُثيمٍ، عن سعيدِ بنِ [أبي] (?) راشدٍ مَولى آلِ معاويةَ قالَ:
قدمتُ الشامَ فقيلَ لي: إنَّ في هذا الكنيسةِ رسولَ قيصرَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فدخلتُ فإذا أَنا بشيخٍ كبيرٍ فقلتُ: أنتَ رسولُ قيصرَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: نَعم، قلتُ: حدثني عن ذلكَ، قالَ: لمَّا غَزا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تبوكَ كتبَ إلى قيصرَ كِتاباً وبعثَ بِه مع رجلٍ مِن أصحابِهِ يُقالُ له دحيةُ بنُ خليفةَ، فلمَّا قرأَ كتابَهُ وضعَهُ مَعه على سريرِهِ وبعثَ إلى بطارِقَتِهِ ورُؤساءِ أصحابِهِ، فقالَ: إنَّ هذا الرجلَ قد بَعثَ إِليكم رسولاً وكَتبَ إِليكم كِتاباً يخيِّرُكم بينَ إِحدى ثلاثِ خِلالٍ: إمَّا أَن تَتبعوهُ على دِينهِ، أو تُقِرُّونَ له بخَرْجٍ يَجري له