ولا شك أن تقوية الشعور الديني، وتربية الضمير الإسلامي، وتنشيط الضوابط الدينية والأخلاقية عن طريق تبيان موقف هذه من كل ما من شأنه التأثير الضار على العقل الذي هو عنوان قيمة الإنسان، خير سبيل لإعداد الشباب لمرحلة التنمية. والمخاطب دائما هو العقل الواعي الذي منحه الله تعالى للإنسان لاستئناس البيئة المادية والسيطرة عليها، كما سخرها الله له، ولكن هذه الطاقات الذهنية بحاجة دائمة إلى التوجيه والتدريب.
غير أن للإنسان خصيصة أخرى أساسية هي الاجتماع والتعاون مع الآخرين، وشخصية الإنسان تنمي عن طريق الأسرة والجماعة على أسس سليمة الشريعة الإسلامية الغراء، وبذلك تتحقق التنمية الإنسانية التي تكفل الاستقرار والطمأنينة والقدرة على التفكير الهادئ والارتقاء، وكسب الثقة بالناس بعد الثقة بالله سبحانه وتعالى، وكذلك الثقة بالنفس، لأن فقدان الثقة يؤدي إلى الانسحاب، والاستغراق في أنشطة سلبية وشاذة. لعلها أهمها وأخطرها تعاطي المخدرات.
ويقوم الإعلام بوسائله المتعددة من صحافة وإذاعة مسموعة وإذاعة مرئية بواجب تثبيت المثل والقيم والتشكيك في الأمور المنبوذة حتى تهتز وتنهار، وهو أسلوب فعال يمكن أن تكون له فعالية كبيرة مع انتشار وسائل الإعلام في العصر الحديث. ولابد من وضع برامج هادفة من أجل حماية المجتمع من شرور المخدرات، كهدف أصيل يتوجه إلى كافة المستويات الاجتماعية والفكرية.
ولما كان الفراغ يجر إلى الملل والسآمة، فلا بد من تمضية وقت فراغ الشباب بكل ما هو نافع لهم ومفيد لتربيتهم. وخاصة أثناء العطلات المدرسية، والإجازات الطويلة، مع العناية بالساحات الرياضية والأنشطة الثقافية.